الحمد لله.
هذا القول باطل محرم؛ لأن العِنْد، والعِناد، والمعاندة: صفة ذم، ومعناها: مخالفة الحق، ورده، مع العلم به.
وينظر: "القاموس المحيط" ص302.
والله سبحانه له الأسماء الحسنى والصفات العلى، كما قال: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ الأعراف/180، وقال: لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ النحل/60.
أي له الصفة العليا. "زاد المسير" (2/566).
فليس من أسمائه العنيد، ولا العند من صفته، جل شانه.
بل أسماؤه حسنى بالغة في الحسن غايته، وصفاته سبحانه صفات كمال، كالقوة والعظمة والجبروت والملك.
فلو قيل هنا: الله عظيم لا يعاند، أو هو ملك قهار لا يعاند، لكان صوابا.
ويجب الحذر من تسمية الله تعالى أو وصفه بما لا يليق به؛ فإن هذا من الإلحاد في أسمائه.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "الإلحاد في اللغة: الميل.
وفي الاصطلاح: الميل عما يجب اعتقاده، أو عمله، وهو قسمان:
أحدهما: في أسماء الله.
الثاني: في آياته.
فأما الإلحاد في أسمائه: فهو العدول عن الحق الواجب فيها، وهو أربعة أنواع:
1 - أن ينكر شيئا منها، أو مما دلت عليه الصفات، كما فعل المعطلة.
2 - أن يجعلها دالة على تشبيه الله بخلقه، كما فعل المشبهة.
3 - أن يسمي الله بما لم يسم به نفسه، لأن أسماء الله توقيفية كتسمية النصارى له "أبا " وتسمية الفلاسفة إياه " علة فاعلة " ونحو ذلك.
4 - أن يشتق من أسمائه أسماء للأصنام، كاشتقاق " اللات "من الإله و" العزى" من العزيز" انتهى من"مجموع الفتاوى" (4/23).
والله أعلم.
تعليق