الحمد لله.
نحمد الله تعالى أن وفقك للتوبة ، والبعد عن رفقاء السوء ، ويجب عليك مداومة شكر الله تعالى ، وسؤاله الثبات والتوفيق والهدى .
وحقوق الآدميين يجب إرجاعها إن كانت حقوقاً مادية ، أما الحقوق المعنوية - كالغيبة - فالراجح - والله أعلم - أنه لا يعلمه بأنه قد اغتابه إذا لم يعلم ، بل يكفيه أن يستغفر من ذنبه ، وأن يستغفر لأخيه في مقابل ما حصل منه من غيبه وإيذاء له .
وأذية هذا الشاب بالكيد والسحر هو من الحقوق المعنوية التي لا يلزمك إخباره بما فعلته معه ، ويكفيك أن تحقق شروط التوبة الصادقة من الندم والإقلاع والعزم على عدم العود ، مع وجوب كف صاحب السوء وغيره عنه بما تستطيعه .
وانظر جواب السؤال رقم ( 6308 ) .
لكن… إذا علم ذلك الشاب أو غيره بما كنت تفعله معه من مكر وحيلة فعليك الاعتذار له ، وطلب العفو منه ، لأنك إنما مُنِعت من إخباره إذا لم يعلم حتى لا تؤذيه بذلك ، ولئلا يكون ذلك سبباً للقطيعة بينكما ، وحدوث العداوة والبغضاء ، فإذا كان قد علم بذلك انتفت تلك المفسدة ، وبقي اعتذارك له مصلحة محضة .
نسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك
والله تعالى أعلم .
تعليق