الحمد لله.
أولا:
علام الغيوب: ورد في قوله تعالى: وَأَنَّ اللَّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ التوبة/ من الآية78.
ولم يرد مطلقا، وإنما ورد مضافا كما في الآية هنا.
وقد ورد في حديث عدّ الأسماء، وهو حديث ضعيف.
عد جماعة من أهل العلم “العلّام” من أسماء الله الحسنى، منهم:
” 1- الخطابيِّ. 2- ابن منده. 3- الحليميِّ. 4- البيهَقيِّ. 5- الأصبهانيِّ. 6- ابن العربيِّ. 7- الحمود. 8- نور الحسن خان”.
والظاهر أن اعتمادهم على الحديث.
ثانيا:
البديع: ورد في قوله تعالى: بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ البقرة/من الآية117.
ولم يرد بصورة الاسم، ولكن ورد مضافًا كما في الآية.
وورد في حديث عد الأسماء الحسنى من طريق الوليد بن مسلم عند الترمذي، وابن حبَّان، وابن خزيمة، والطبرانيّ، والبيهقيِّ، وابنِ منده، وفي طريق عبد العزيز بن الحصين ابن الترجمان، وهو حديث ضعيف.
وقد عدَّه في الأسماء كلٌّ من: ” ا- جعفر الصَّادق. 2- سفيان بن عيينة. 3- الخطابى. 4- ابن منده. 5- الحليميُّ. 6- البيهقيُّ. 7- القرطبيُّ. 8- ابن الوزير. 9- ابن حجر. 10- الحمودُ 11- الشرباصيئ 12- نور الحسن خان” انتهى من “معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى”، للدكتور محمد بن خليفة التميمي، ص 174
ثالثا:
الخافض: وردت صيغة الفعل منه في قوله صلى الله عليه وسلم: يدُ الله ملأى لا يغيضها نفقةٌ، شحَّاء الليل والنهار. قال: أرأيتم ما أنفق الله منذ خلق السموات والأرضَ فإنه لم يغض ما في يده، وقال: عرشه على الماء، وبيده الأخرى الميزان يخفض ويرفع رواه البخاري (7411).
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قام فينا رسوله الله صلى الله عليه وسلم بأربع: إن الله لا ينامُ ولا ينبغي له أن ينامَ، يرفعُ القسطَ ويخفِضُه، ويُرفعُ إليه عملُ النهار بالليل، وعمل الليل بالنهار رواه مسلم (179).
ولم يرد بصورة الاسم، وإنما ورد فعلا، وهو من الأسماء المزدوجة، فلا يقال إلا مع: “الرافع”.
وقد ورد ذكرهما في حديث الأسماء من طريق الوليد بن مسلم، وطريق عبد الملك بن محمد الصنعاني، وهو حديث ضعيف كما تقدم.
وعده جماعة من الأسماء الحسنى، منهم:
“ا- الخطابي. 2- الحليمي. 3- البيهقي. 4- الأصبهاني. 5- ابن العربي. 6- القرطبي. 7- ابن القيم. 8- الشرباصي. 9- نور الحسن خان” انتهى من “معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى”، ص 213.
وينظر: جواب السؤال رقم: (20476).
رابعا:
ينبغي أن تعلم سبب اختلاف العلماء في اعتبار بعض الأسماء، وأن ذلك راجع إلى أمور:
1-اعتماد الحديث الوارد في عد الأسماء، أو عدم اعتباره. وهو حديث ضعيف، ضعفه الترمذي وان حزم والبيهقي وابن تيمية وابن حجر. وينظر: جواب السؤال رقم: (72318).
ومعلوم أن تضعيف العالم للمروي أو تصحيحه من مواطن الاجتهاد، ومحال النظر.
2-التوسع في أخذ الأسماء من الأفعال أو الصفات، واعتبار الأسماء المضافة، أو التضييق في ذلك، وعدم اعتبار الاسم إلا إن جاء مطلقا بصورة الاسم، أو التوسط في ذلك واعتماد المشتق والمضاف بشرط أن يكون الاسم في حالة إطلاقه مقتضيًا للمدح والثناء بنفسه.
وهذا أيضا من محال الاجتهاد والنظر.
وبناء على التوسط في هذا الأصل: لم يدخل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله هذه الأسماء الثلاثة في جملة من جمعه من الأسماء الحسنى؛ لأنها لم ترد مطلقة بصورة الاسم في الكتاب أو السنة الصحيحة.
وينظر: “القواعد المثلى”، ص 15.
والله أعلم.
تعليق