الحمد لله.
أولا:
المغني: ورد بصيغة الفعل، كما في قوله تعالى: (وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى) لنجم/58، وقوله: (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى) الضحى/8.
ولم يرد بصيغة الاسم في القرآن ولا السنة الصحيحة.
وورد في حديث عدّ الأسماء في طريق الوليد بن مسلم عند الترمذي، والطبراني، وابن حبان، والبيهقي، وابن منده، وهو حديث ضعيف.
وعدّه بعض العلماء من الأسماء، منهم: " 1- الخطابي. 2- القرطبي. 3- السعدي 4- الشرباصي. 5- نور الحسن خان" انتهى من "معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى"، للدكتور محمد بن خليفة بن علي التميمي، ص250
ثانيا:
جامع الناس ليوم لا ريب فيه: هو من الأسماء المضافة، وقد ورد في قوله تعالى: (رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ) آل عمران/9.
وعدّه بعض العلماء من الأسماء، منهم شيخ الإسلام ابن تيمية، والسعدي.
وينظر: "مجموع الفتاوى" (22/ 485)، "تفسير السعدي"، ص948
قال شيخ الإسلام: " وكذلك أسماؤه المضافة مثل: أرحم الراحمين، وخير الغافرين، ورب العالمين، ومالك يوم الدين، وأحسن الخالقين، وجامع الناس ليوم لا ريب فيه، ومقلب القلوب، وغير ذلك مما ثبت في الكتاب والسنة، وثبت في الدعاء بها بإجماع المسلمين" انتهى.
ثالثا:
بديع السموات والأرض: ورد في قوله تعالى: (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) البقرة/117.
وروى أحمد (12205)، وأبو داود (1495)، والترمذي (3544)، وابن ماجه (3858) عَنْ أَنَسٍ: " أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم جَالِسًا وَرَجُلٌ يُصَلِّي، ثُمَّ دَعَا: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ، بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ، الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى) وصححه الألباني.
وقد عدّه الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله من الأسماء، وقال في خاتمة تفسيره، ص 948 "بديع السماوات والأرض: أي: خالقهما ومبدعهما، في غاية ما يكون من الحسن والخلق البديع، والنظام العجيب المحكم" انتهى.
قال الشيخ علوي بن عبد القادر السقاف: " وعدَّ بعضُهم (البديع) من أسماء الله عَزَّ وجَلَّ، وفي هذا نظر" انتهى من صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة، ص80
وعلى ما تقدم من كلام شيخ الإسلام، فهو من الأسماء المضافة التي يدعى بها.
والله أعلم.
تعليق