الحمد لله.
ذهابك مع غير المسلمين وصنعك معهم أشياء لا تدري ما حكمها نقول لك فيه ما يلي :
لا يجوز لك أن تفعل شيئاً يختص بالكفار من مناسبات دينية ، و لا أن تشاركهم فيه ، مثل المشاركة في أعيادهم وصومهم ، فإن هذا قد يقتضي الكفر أو الوقوع في كبائر الإثم ، كذا قرر الأئمة أمثال ابن القيم في كتابه " أحكام أهل الذمة " ، وشيخه ابن تيمية في " اقتضاء الصراط المستقيم " .
و قال الشيخ محمد الصالح ابن عثيمين : "ومن فعل شيئاً من ذلك - أي : المشاركة في احتفالاتهم - فهو آثم ، سواء فعله مجاملة أو تودُّداً أو حياءً ، أو لغير ذلك مِن الأسباب ؛ لأنه من المداهنة في دين الله ، ومِن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم" انتهى من " مجموع فتاوى ابن عثيمين " ( 3/110) .
وإذا كان ذهابك معهم في غير مناسبات أعيادهم لحضور حفلات واجتماعات فيها رقص وغناء وموسيقى واختلاط وتبرّج فهذا حرام ولا يجوز .
وإن كان ذهابك معهم لحضور اجتماع عاديّ كمحاضرة علميّة ليس فيه محّرم فلا بأس بذلك مع الانتباه لما قد تنجرّ إليه من وراء كثرة المخالطة للكفّار ، واحرص على الالتزام بالاجتماع إلى المسلمين الطيّبين ، وفقك الله لكل خير .
تعليق