الحمد لله.
التدليك الطبي في نهار رمضان لا يسبِّب فطراً للمدلِّك ، ولا للمدلَّك له ، لكن يجب على مَن يمارس هذه المهنة مراعاة أمور شرعيَّة مهمة ، ومنها :
1. عدم جواز تدليك الرجال للنساء ، أو النساء للرجال ؛ لأن مماسة الأجنبي للأجنبية محرَّم ؛ ولأن هذا باب فتنة للطرفين ، مع ما في ذلك من مخالفات أخرى يأتي ذِكر بعضها .
2. عدم جواز تدليك مكان العورة ، وهو ما بين السرة والركبة بالنسبة للرجال ، وما بين أسفل الصدر والركبة بالنسبة للمرأة ، إلا أن يكون هذا الموضع يحتاج لعلاج طبي طبيعي بالتدليك ، فيجوز للضرورة .
وانظر أجوبة الأسئلة ( 34976 ) و ( 11014 ) و ( 34745 ) .
3. عدم جواز التعري وإظهار العورة من الطرفين الذكر والأنثى للمدلِّكين ، بل يُظهر العضو المراد تدليكه فقط .
وانظر جواب السؤال رقم ( 5693 ) ففيه بيان الضوابط في مسألة النظر للعورة في العلاج .
4. عدم جواز ذهاب النساء إلى أماكن التدليك إذا توفَّر ذلك في منزلها ؛ للنهي عن خلع ثيابها خارج بيتها ؛ ولعدم الأمان من حيث النظر والتصوير في تلك الأماكن .
وانظر جواب السؤال رقم ( 34750 ) ففيه بيان حكم خلع المرأة ثيابها في غير بيت زوجها .
وهذا الذي ذكرناه بضوابط شرعية هو التدليك الطبي كما جاءنا في السؤال ، وأما التدليك الذي يُقصد به التنشيط والاستمتاع : فهو غير جائز ؛ لما فيه من مخالفات شرعية كثيرة ؛ ولعدم كونه من الضرورات ، وقد فصَّلنا القول فيه في جواب السؤال رقم ( 66824 ) .
والله أعلم .
تعليق