الجمعة 19 رمضان 1445 - 29 مارس 2024
العربية

أهمية الحجر الأسود

السؤال

ما هي أهمية الحجر الأسود ؟

الجواب

الحمد لله.

.جاء في الحجر الأسود أحاديث ومسائل ، نذكرها للأخ السائل لعل الله أن ينفعه بها :

1.           الحجر الأسود أنزله الله تعالى إلى الأرض من الجنة .

عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نزل الحجر الأسود من الجنة " .

رواه الترمذي ( 877 ) والنسائي ( 2935 ) والحديث : صححه الترمذي .

2.           وكان الحجر أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم .

عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم " .رواه الترمذي ( 877 ) وأحمد ( 2792 ) ، وصححه ابن خزيمة ( 4 / 219 ) ، وقوَّاه الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 3 / 462 ) .

أ. قال المباركفوري :

قال في " المرقاة " : أي : صارت ذنوب بني آدم الذين يمسحون الحجر سببا لسواده ، والأظهر حمل الحديث على حقيقته إذ لا مانع نقلاً ولا عقلاً . " تحفة الأحوذي " ( 3 / 525 ) .

ب. قال الحافظ ابن حجر :

اعترض بعض الملحدين على الحديث الماضي فقال " كيف سودته خطايا المشركين ولم تبيضه طاعات أهل التوحيد " ؟

وأجيب بما قال ابن قتيبة : لو شاء الله لكان كذلك وإنما أجرى الله العادة بأن السواد يصبغ ولا ينصبغ ، على العكس من البياض .

ج. وقال المحب الطبري : في بقائه أسود عبرة لمن له بصيرة فإن الخطايا إذا أثرت في الحجر الصلد فتأثيرها في القلب أشد .انظر لهما : " فتح الباري " ( 3 / 463 ) .

3.           ويأتي الحجر الأسود يوم القيامة ويشهد لمن استلمه بحق .

عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - في الحجر - : " والله ليبعثنه الله يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق " . رواه الترمذي ( 961 ) وابن ماجه ( 2944 ) . والحديث : حسَّنه الترمذي ، وقواه الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 3 / 462 ) .

4.           واستلام الحجر أو تقبيله أو الإشارة إليه  : هو أول ما يفعله من أراد الطواف سواء كان حاجا أو معتمراً أو متطوعاً .

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة أتى الحجر فاستلمه ثم مشى على يمينه فرمل ثلاثا ومشى أربعاً . رواه مسلم ( 1218 ) .

واستلام الحجر : مسْحه باليد .

5.           وقد قبَّله النبي صلى الله عليه وسلم ، وتبعه على ذلك أمته .

عن عمر رضي الله عنه أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبَّله فقال : إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبِّلُك ما قبلتك . رواه البخاري ( 1520 ) ومسلم ( 1720 ) .

6.           فإن عجز عن تقبيله فيستلمه بيده أو بشيء وله أن يقبل هذا الشيء .

أ.          عن نافع قال رأيت ابن عمر يستلم الحجر بيده ثم قبل يده ، وقال ما تركته منذ رأيت رسول الله  صلى الله عليه وسلم يفعله . رواه مسلم ( 1268 ) .

ب.          عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت ويستلم الركن بمِحْجَن معه ويقبِّل المحجن . رواه مسلم ( 1275 ) .

والمحجن : عصا مِعْوجّة الطَّرف .

7.           فإن عجز : أشار إليه بيده وكبَّر .

عن ابن عباس قال : طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعيره وكان كلما أتى على الركن أشار إليه وكبَّر . رواه البخاري ( 4987 ) .

8.           ومسح الحجر مما يكفِّر الله تعالى به الخطايا .

فعن ابن عمر قال سمعت رسول الله  صلى الله عليه وسلم يقول : إن مسحهما كفارة  للخطايا . رواه الترمذي ( 959 ) . والحديث : حسنه الترمذي وصححه الحاكم ( 1 / 664 ) ووافقه الذهبي .

ولا يجوز للمسلم أن يؤذي المسلمين عند الحجر فيضرب ويُقاتل فإنّ النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عن الحجر أنه يشهد لمن استلمه بحقّ وليس لمن استلمه بإيذاء عباد الله .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الشيخ محمد صالح المنجد