الحمد لله.
تاريخ ظهور الطائفة العلوية
الطائفة العلوية ظهرت في القرن الثالث من الهجرة، وتعد هذه الطائفة من غلاة الشيعة، الذين ادعوا الإلهية في علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وكان اسمهم الأول “النصيرية” ثم تسموا بعد ذلك بـ “العلويين” تمويهاً على الناس، وتغطية لحقيقة مذهبهم، وهم يحرصون على هذا الاسم الآن.
من هو مؤسس الطائفة العلوية؟
مؤسس هذه الطائفة هو محمد بن نصير البصري النميري (توفي سنة270 هـ) الذي ادعى النبوة والرسالة.
أبرز معتقدات العلويين
أهم أفكار ومعتقدات الطائفة العلوية :
- يعتقدون في علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه إله.
- يحبون عبد الرحمن بن ملجم الذي قتل علي بن أبي طالب، ويترضون عليه، لزعمهم بأنه خلص اللاهوت من الناسوت، ويخطئون من يلعنه !
- يعتقد بعضهم أن علياً يسكن السحاب بعد تخلصه من الجسد الذي كان يقيده، وإذا مر بهم السحاب قالوا : السلام عليك يا أبا الحسن، ويقولون : إن الرعد صوته، والبرق سوطه.
- يعظمون الخمر، ويشربونها، ويعظمون شجرة العنب لذلك.
- يصلون في اليوم خمس مرات، لكنها صلاة تختلف عن صلاة المسلمين، إذ ليس فيها سجود.
- لهم قداسات شبيهة بقداسات النصارى.
- لا يؤمنون بالحج، ويقولون بأن الحج إنما هو كفر وعبادة أصنام.
- لا يؤمنون بالزكاة الشرعية المعروفة عند المسلمين، وإنما يدفعون ضريبة إلى مشايخهم، مقدارها خمس ما يملكون.
- الصيام عندهم هو الامتناع عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان.
- لهم تفسير باطني لشرائع الإسلام وأركانه غير ما يعرفه منها المسلمون، ولذلك فهم لا يؤمنون بالشهادتين ولا بالصلاة ولا بالزكاة ولا بالصيام ولا بالحج، ولا الطهارة والوضوء والاغتسال من الجنابة…إلخ.
- عقائدهم خليط من الاعتقادات والأديان الباطلة، فأخذوا من الوثنية القديمة وعُبَّاد الكواكب والنجوم، وأخذوا من الفلاسفة المجوس، والنصارى، والمعتقدات الهندية والآسيوية الشرقية، وخلطوا ذلك بمعتقدات الشيعة الغلاة.
- لهم أعياد كثيرة يحتفلون بها تدل على مجمل عقائدهم.
أعياد العلويين ودلالاتها العقائدية
من أعياد العلويين:
- عيد النيروز، في اليوم الرابع من نيسان، وهو أول أيام سنة الفرس.
- عيد الغدير والعاشر من المحرم (عاشوراء).
- عيد الأضحى، وهو عندهم في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة.
- يحتفلون بأعياد النصارى، كعيد الغطاس وعيد الميلاد وعيد الصليب وغيرها.
- يحتفلون بيوم مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فرحا بمقتله، وشماتة به.
موقف علماء الإسلام من الطائفة العلوية
وبهذا يتبين أن هذه الفرقة من الفرق الباطنية التي تنتسب إلى الإسلام زوراً، والإسلام منهم بريء.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
“هؤلاء القوم المسمَّون بالنصيرية ـ هم وسائر الأصناف الباطنية ـ أكفر من اليهود والنصارى، بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار والفرنج وغيرهم.. وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين، فهم مع النصارى على المسلمين، ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار، ثم إن التتار ما دخلوا بلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم” انتهى. انظر : “الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة” (1/393-399)
للحصول على توضيحات أكثر، راجع الأجوبة التالية: (184474، 220903، 90112، 26139).
والله أعلم.
تعليق