الحمد لله.
"إذا كانت الأرض للبيع واعتزمت على أنك أعددتها للبيع ونويت ذلك فإن عليك الزكاة عن كل عام بحسب قيمتها ، العام الأول له حال والثاني له حال وهكذا ، تسأل أهل الخبرة عن قيمتها كل سنة وتزكي كل سنة عن هذه الأرض بحسب قيمتها عند تمام الحول حسب طاقتك .
وإن كنت معسراً يؤجل عليك أمر الزكاة حتى يتيسر لك المال ثم تزكي أو حتى تبيعها ثم تزكي من ثمنها ، هذا إذا كنت أردتها للبيع .
أما إذا كنت ما أردتها للبيع بل أردتها للسكن ، أو متردداً لم تجزم بشيء ، أو تريد أن تبني عليها بيوتاً للتأجير ، أو تريد أن تنشئ عليها مزرعة ولكن لم يتيسر ذلك ، فليس عليك زكاة .
إنما الزكاة في التي أعدَّها للبيع فيزكيها كل سنة بحسب قيمتها في كل سنة عند رأس الحول ، وإذا عجز عن الزكاة أُجِّلت عليه حتى يتيسر له الزكاة ، لقول الله سبحانه وتعالى : (وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ) البقرة/280 .
وهذه الآية تعم حق الله وحق العباد ، ومتى تيسر لك المال من هبة أو إرث أو غير ذلك أديت الزكاة التي عليك على هذه الأرض ، أو بعتها فكذلك تؤدي الزكاة عن السنوات الماضية كلها ، كل سنة بحسبها ، فقد تكون في السنة الأولى تساوي مثلاً عشرة آلاف وفي الثانية تساوي خمسة عشر وفي الثالثة تساوي عشرين ، وهكذا كل سنة بحسابها" انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (2/1202) .
تعليق