الحمد لله.
"الحوض المورود حوض في الأرض [أرض المحشر] للنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ، والكوثر في الجنة يصب منه ميزابان في الأرض في هذا الحوض الذي وعد الله به نبيه عليه الصلاة والسلام ، ويَرِد عليه المؤمنون من أمته وهو حوض عظيم طوله شهر وعرضه شهر يَرد عليه أهل الإيمان ، فمن شرب منه شربةً لم يظمأ بعدها أبداً ، وآنيته عدد نجوم السماء ، وماؤه من الجنة ينزل من نهر الكوثر ، هذا هو تفصيل هذا الأمر .
الحوض في الأرض وماؤه من الجنة ، والكوثر نهر في الجنة وماؤه ينزل في هذا الحوض من طريق مزابين ـ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ـ يصبان في هذا الحوض في يوم القيامة يَردُه المؤمنون من محمد عليه الصلاة والسلام .
والمقصود بالأرض أرض المحشر ، والنهر موجود في الجنة حالياً ؛ لقوله تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) الكوثر/1 ، وهو نهر عظيم في الجنة ، ويوم القيامة يصب منه ميزابان في الأرض التي تبدل يوم القيامة ويكون عليها الناس" انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (1/356) .
تعليق