الحمد لله.
أسهل الطرق وأسلمها في حساب زكاة ما يدخره المسلم من راتبه شهرياً :
أن تحدد الشهر الذي بلغ فيه ما تدخره من الراتب نصاب الزكاة ، ثم إذا مرت سنة هجرية كاملة على هذا النصاب ، فإنك تزكي جميع ما عندك من مال ، حتى ما ادخرته من راتب آخر شهر ، الذي لم يمض على ادخاره إلا أيام قليلة .
فالنصاب الذي مر عليه الحول تكون قد أديت زكاته بعد مرور الحول .
وأما مدخرات الشهور التي بعد ذلك فتكون دفعت زكاتها مقدماً ، وتقديم الزكاة جائز لا حرج فيه .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" الزكاة عن الرواتب الشهرية - أحسن شيء ، وأسهل شيء ، وأسلم شيء - أن تعد شهراً معيناً لإحصاء مالك ، وتخرج زكاته جميعاً .
مثال ذلك : إنسان اعتاد أنه كلما دخل شهر رمضان أحصى الذي عنده وأخرج الزكاة ، حتى راتب شعبان الذي قبل رمضان يخرج زكاته ، هذا طيِّب ، ويستريح الإنسان في الحقيقة ، ما وجدنا أريح من هذا أبداً .
فإذا قال قائل : شعبان الذي قبضت لم يمض عليه إلا أيام ؟
فنقول : تكون زكاته معجلة ، ويجوز أن الإنسان يعجل الزكاة لمدة سنة أو سنتين .
وحينئذ نقول : أحسن شيء أن يجعل الإنسان شهراً معيناً يحصي ماله كله ، ويخرج زكاته الذي تم حوله والذي لم يتم " انتهى من " مجموع فتاوى ورسائل العثيمين " (18/175) .
وقد سبق العديد من الفتاوى التي توضح كيفية زكاة الرواتب ، يمكنك مراجعتها في الأرقام الآتية : (26113) ، (50801) ، (93414) .
والله أعلم .
تعليق