الحمد لله.
أولا :
الكفاءة المعتبرة شرعا هي الكفاءة في الدين ، فإذا كانت المرأة ذات خلق ودين لم يضرها مستوى أهلها المادي أو الثقافي ، وعلى هذا الشاب أن يقنع أهله بالزواج منك ، ويذكر لهم ما يرغبه في نكاحك ، فإن استجابوا فالحمد لله ، وإن أصروا على الرفض ، لزمه طاعة والديه ؛ لأن الإنسان يلزمه طاعة والديه إذا نهياه عن الزواج بامرأة معينة ، وينظر : سؤال رقم (128362) .
والمرأة لا يصح نكاحها إلا
بولي ، فليس لها أن تزوج نفسها ، والذي يظهر من سؤالك أن أهلك لن يزوجوا هذا الشاب
مع رفض والديه .
وعليه فليس أمامه إلا إقناع أهله بالزواج ، فإن أبوا ، فالواجب أن ينصرف عن التفكير
في ذلك ، وليبحث عن فتاة يرضاها ، ويرضاها أهله .
ثانيا :
لا يخفى عليك أنك أجنبية عن هذا الشاب ، وأنه لا يجوز أن تكون بينكما علاقة ولو كان
عازما على الزواج منك .
وقد أخطأت في تماديك في هذه العلاقة حتى وصلت إلى درجة أنك لا تستطيعين نسيانه ،
فتوبي إلى الله تعالى ، واقطعي صلتك بهذا الشاب ، ولعل الله أن ييسر له قبول والديه
، وتكونين زوجة له ، ويكون هذا من جزاء التوبة والطاعة ، فإن المعاصي شؤمها عظيم ،
وإن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه .
وانظري السؤال رقم (112434) .
والله أعلم .
تعليق