الحمد لله.
هذه الصفة المذكورة لمعرفة المصاب بالعين وعلاجه صفة مبتدعة وأمر منكر لا يحل الإقدام عليه ، ويجب النهي عنه والتحذير منه ، وهي بأعمال السحرة ، وحيل الشياطين أشبه منها بالرقى الشرعية ، أو العلاجات الحسية .
وشرعنا بحمد الله لم يترك شيئا مما يهم الناس إلا وبيّن فيه البيان الشافي ، وإنما يستزل الشيطان بعضهم بما هو فيه من الجهالة ، وما هو عليه من البدعة .
والرقية بالفاتحة والتداوي بها مشروع ، ولكن ليس بهذه الطريقة المبتدعة .
راجع إجابة السؤال (21581) ، (132386) .
واعتقاد شيء من الأشياء سببا لم يجعله الله سببا - شرعا أو قدرا - نوع من الشرك .
ومثل ذلك أن يجعل شيئا دليلا على شفاء أو مرض ، أو نجاح أو فشل ، من غير أن تكون هناك علاقة شرعية أو حسية تساعد على ذلك .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" ما لم يثبت كونه سببا لا شرعا ولا حسا ، فهذا نوع من الشرك الأصغر ، وذلك مثل : التولة ، والقلائد التي يقال : إنها تمنع العين ، وما أشبه ذلك ؛ لأنه أثبت سببا لم يجعله الله سببا ، فكان مشاركا لله في إثبات الأسباب " .
انتهى بتصرف يسير من "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (10 /787) .
والحاصل :
أن الطريقة المذكورة طريقة بدعية منكرة ، وهي أشبه بحيل السحرة والمشعوذين .
ولمعرفة أعراض الإصابة بالعين تراجع إجابة السؤال (125543) .
ولمعرفة طرق الوقاية من العين والعلاج من الإصابة بها تراجع إجابة السؤال (20954) .
والله أعلم .
تعليق