الحمد لله.
أولا :
معرفة أسماء الله تعالى الحسنى وصفاته العلى من أجلّ المعارف وأشرف العلوم ؛ وكلما ازداد العبد معرفة بها وبمقتضياتها، وآثارها: ازداد إيمانا بربه وحبا له وتعظيما.
وكل ما يخص هذا العلم الشريف فلا بد من أخذه عن الكتاب والسنة ، لا يتجاوز ذلك.
راجع إجابة السؤال رقم : (4043) ، والسؤال رقم : (72318) .
ثانيا :
ما ينتشر بين عوام الناس من أن هذه الخطوط التي توجد براحتي الكفين إنما خلقها الله
لأنها تشير إلى أسماء الله الحسنى التسعة والتسعين ، وأن الفرق بينهما إشارة إلى
عمر النبي صلى الله عليه وسلم : هو قول محدث لا دليل عليه ، وهو أشبه بتلفيقات
القصاص ، أو أوهام العوام .
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله :
هناك بعض الناس يذكر أن الخطوط التي في كف الإنسان أنها على شكل رقمين 18 في اليد
اليمنى ، و 81 في اليد اليسرى ، والمجموع 99 ، ويقول : إنها بعدد أسماء الله فهل
هذا صحيح ؟
فأجاب : " هذا الذي قاله بعض الناس : لا أصل له ، ولم يبلغنا عن أحد من أهل العلم
أنه قاله ، فلا ينبغي التعويل عليه " .
انتهى من"مجموع فتاوى ابن باز" (6/ 408) .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
ما مدى صحة قول بعض الناس : إن تقطيع النساء المذكورات في سورة يوسف أيديهن هو
الأثر الذي في أيدينا في اليمنى على شكل (18) ، وفي اليسرى على شكل (81) ،
فمجموعهما عدد أسماء الله الحسنى ، والفرق بينهما عمر رسول الله صلى الله عليه وعلى
آله وسلم ؟
فأجاب : " كل هذه لا أصل لها ، هذه من خلقة الله عز وجل " .
انتهى من" الفتاوى الثلاثية " (ص 5) بترقيم الشاملة . وينظر :
http://audio.islamweb.net/audio/listenbox.php?audioid=112920&type=ram
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم : (102056) ، والسؤال رقم : (108707) .
والله أعلم .
تعليق