الحمد لله.
أولا :
لا أثر لاختلاف العملات المدخرة في حساب نصاب الزكاة ؛ لأنه غير مقدّر بالعملات ، وإنما هو مقدر بالأرخص من الذهب أو الفضة .
فإذا كان مجموع ما تملكه من نقود أوروبية ، وجنيهات مصرية = يبلغ قيمة 595 جراما من الفضة ، فهذا هو نصاب زكاة الأموال ، ويجب أن تخرج زكاته .
ولمعرفة نصاب النقود ينظر جواب السؤال (2795) .
ثانيا :
الواجب عليك أن تخرج ربع العشر من مجموع أموالك ، وهذه النسبة لا تتأثر باختلاف العملات المدخرة ، ولا باختلاف البلدان .
ولتحقيق ذلك فإنك تخرج من المال المدخر باليورو 2.5% منه ، وتخرج 2.5% من الجنيهات المصرية التي عندك .
فإن لم ترد أن تخرج زكاتك من نفس العملة المدخرة ، أو أردت أن تخرجها من إحدى العملتين دون الأخرى ، فإنك تعمد إلى التي لا تريد أن تخرج منها الزكاة ، فتقيمها ، في اليوم الذي تخرج زكاتك فيه ، بحسب سعر صرف الأخرى التي تريد أن تخرج منها الزكاة .
مثاله : إذا كان عندك 2000 يورو ، و6000 جنيه ، وأردت أن تخرج زكاتك من الجنيهات وعلمت بأن اليورو يساوي عشرين جنيها مصريا مثلا .
فإنك تقيّم الألفي يورو بالجنيهات المصرية ، فتكون النتيجة (40000) جنيه مصري ، فتضيف إليها (6000) وهي الجنيهات الموجودة عندك في بلدك ، فيكون مجموع مالك يساوي (46,000) جنيه مصري ، فتخرج منه 2.5% .
إذن فالواجب عليك في زكاة جميع مالك ـ على هذا الفرض ـ أن تؤدي (1150) جنيها مصريا .
والأصل أن تخرج زكاة كل مال في البلد الذي هو فيه .
لكن المعلوم : أن المسلمين في بلدك ـ مصر ـ أحوج إلى هذه الزكاة ، والفقراء فيهم أكثر ، لا سيما وفيهم أقاربك وأرحامك .
فيشرع لك أن تنقل زكاتك إلى مصر ، وتوزعها في فقراء بلدك ، وأرحامك المحتاجين ؛ لأجل هذه المصلحة الراجحة .
وينظر جواب السؤال (145096) .
والله أعلم .
تعليق