الحمد لله.
عد بعض العلماء "المُقسِطُ" ، من أسماء الله ، ودليله - عندهم - "قوله تعالى : وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ الأنبياء:/من الآية47 .
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قام فينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بأربع: "إن الله لا ينامُ، ولا ينبغي له أن ينام، يرفعُ القِسطَ ويخفِضُه ... " أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب قوله عليه السلام: "إن الله لا ينام " 1/ 112.
من ذكره:
ورد في طريق عبد الملك بن محمد الصنعاني، وفي جمع:
ا- الخطابي. 2- ابن منده. 3- الحليمي. 4- البيهقي. 5- الأصبهاني. 6- ابن العربي. 7- القرطبي. 8- ابن القيم. 9- الشرباصي. 10- نور الحسن خان".
انظر: "معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى"، محمد خليفة التميمي : (251) .
ورجح المؤلف أنه ليس من الأسماء ، لأنه لم يرد في القرآن بصيغة الاسم لله تعالى .
وممن ذكره في أسماء الله الحسنى من المعاصرين: الشيخ صالح آل الشيخ، قال حفظه الله:
" قوله جل وعلا : ( وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) .
( أقسطوا ) : يعني : اعدلوا ، فـ ( أقسط ) : اسم الفاعل منها ( مقسِط ) ، يعني : عادل ، بخلاف (قسَط) الثلاثية ، فإن اسم الفاعل منها ( قاسِط ) ، وهؤلاء هم الظلمة ( قَسَطَ ) الثلاثي بمعنى ظلم وتعدى ، كما قال جل وعلا : ( وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ) .
أما ( المقسِط ) : فهو من أسماء الله جل وعلا ، وهو ( العادل ) الذي له كمال العدل ، وهو أعظم من اسم العادل .
ولهذا ليس في أسماء الله ( العادل ) ، وإنما في أسماء الله جل وعلا ( المقسط ) . من صفات الله جل وعلا أنه ( الحكم العدل ) والعدل - يعني أنه ذو العدل - والعدل اسم ، ( المقسط ) أعظم دلالة من ( العدل ) لأن الإقساط عدل وزيادة " انتهى من "شرح العقيدة الواسطية" (1/211).
ومعناه - على القول بثبوته : "العادل في حكمه لا يحيف ولا يجور، فهو سبحانه المُنيل عبادَه القسط من نفسه وهو العدل، وقد يكون الجاعل لكل منهم قسطاً من خيره".
انظر: "إفراد أحاديث أسماء الله وصفاته" (1/ 135).
وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم : (84270)، ورقم: (155382) .
والله أعلم.
تعليق