الحمد لله.
لا حرج في إنشاء موقع يوفر العمل للراغبين، ويصلهم بطالبي الأعمال، مقابل عمولة يأخذها من العامل أو من رب العمل، أو منهما، بحسب الاتفاق، ويندرج ذلك تحت السمسرة.
قال البخاري رحمه الله في صحيحه: " بَاب أَجْرِ السَّمْسَرَةِ، وَلَمْ يَرَ ابْنُ سِيرِينَ وَعَطَاءٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَالْحَسَنُ بِأَجْرِ السِّمْسَارِ بَأْسًا." انتهى.
ويشترط لذلك: أن يقتصر الموقع على التوسط في الأعمال المباحة، ولا يجوز أن يتوسط لإنجاز عمل محرم، لقول الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ المائدة/2.
ولا حرج في العمل في موقع أمازون ميكانيكال ترك (Amazon Mechanical Turk)، إذا كان العامل لا يعين على شيء محرم.
فلو فرض وجود أعمال محرمة يطلبها الراغبون، وكان عمله بعيدا عن ذلك، لا يعين عليه بوجه من الوجوه، جاز عمله.
والله أعلم.
تعليق