الحمد لله.
قال تعالى: اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون الأنبياء 1.
قال ابن كثير في التفسير 3/172 “هذا تنبيه من الله عز وجل على اقتراب الساعة ودنوها وأن الناس في غفلة عنها أي: لا يعملون لها ولا يستعدون من أجلها”.
وقال تعالى: أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون النحل 1.
قال ابن كثير في التفسير 2/560 “يخبر تعالى عن اقتراب الساعة ودنوها معبراً بصيغة الماضي الدال على التحقيق والوقوع لا محالة”.
وقال تعالى:اقتربت الساعة وانشق القمر. القمر 1.
قال ابن كثير أيضا في التفسير 4/360 “يخبر تعالى عن اقتراب الساعة وفراغ الدنيا وانقضائها”.
وقال تعالى: الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب الشورى 17.
وروى الترمذي في السنن (1980-مع الصحيح) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وكيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن واستمع الإذن متى يؤمر بالنفخ فينفخ؟! فكأن ذلك ثقل على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم: قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا.
وروى أحمد ومسلم عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس رواه مسلم برقم 5243 وأحمد برقم 3548.
وروى أحمد والبخاري عن مرداس الأسلمي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يذهب الصالحون الأول فالأول ويبقى حفالة كحفالة الشعير أو التمر لا يباليهم الله بالة انظر الجامع الصحيح 7934.
وروى أحمد والشيخان والترمذي عن أنس قال: لأحدثنكم حديثاً لا يحدثكم أحد بعدي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل ويظهر الزنا وتكثر النساء، ويقل الرجال، حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد. رواه البخاري برقم 79 واللفظ له ومسلم برقم 4825 وأحمد برقم 12735 و الترمذي برقم 2131.
روى الطبراني عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ إذا ظهرت المعازف والقينات واستحلت الخمر. صحيح الجامع 3665.
كل هذه النصوص تدل بمنطوقها الصريح على قرب قيام الساعة وعلى أن كثرة الذنوب والمعاصي من أشراطها، والكفار يستبعدون قيام السّاعة ويستبطئون مجيئها ولكن الأمر كما قال الله تعالى: إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا، نسأل الله النجاة والسلامة والعافية في الدنيا والآخرة والحمد لله رب العالمين.
ولمزيد الفائدة، ينظر الجواب رقم (78329) (97821) (34618) .
والله أعلم
تعليق