الحمد لله.
ذكر ابن جرير في معناه أقوالاً : المقيت هو الحفيظ ، والشهيد ، والحسب ، والقائم على كل شيء بالتدبير ، وصوّب المعنى الأخير .
والله المقيت أي الحافظ الشاهد القادر على كل شيء .
فالمقيت : الحفيظ ، والمقتدر ، الشاهد للشيء ، وهو الذي يُنزل الأقوات للخلق ويقسم أرزاقهم .
والمقيت : الممد فهو سبحانه دبر الحيوانات بأن جبلها على أن يحلل منها على ممر الأوقات شيئاً بعد شيء ، ويعوض ما يتحلل غيره فهو يمدها في كل وقت بما جعله قواماً لها إلى أن يريد إبطال شيء منها فيحبس عنه ما جعله مادة لبقائه فيهلك .
وجاء في بعض الروايات بلفظ المغيث بدل المقيت ، وفُسِّر المغيث بأنه المدرك عباده في الشدائد إذا دعَوه ، ومجيبهم ومخلصهم ، وهو في معنى المجيب والمستجيب إلا أن الإغاثة أحق بالأفعال ، والاستجابة أحق بالأقوال ، وقد يقع كل منهما موقع الآخر .
قال ابن القيم :
وهو المغيث لكل مخلوقاته وكذا يجيب إغاثة اللهفان