الحمد لله.
إن الله تعالى رفيق بعباده ، وهو رفيق في أفعاله : خلق المخلوقات كلها بالتدريج شيئاً فشيئاً بحسب حكمته ورفقه ، مع أنه قادر على خلقها دفعة واحدة وفي لحظة واحدة ، ومن تدبر الشرائع كيف يأتي بها شيئاً بعد شيء وجدها شاهداً على رفقه سبحانه .
وهو سبحانه رفيق لا يعجل لأنه إنما يعجل من يخاف الفوت ، فأما من كانت الأشياء قبضته وملكه فليس يعجل فيها .
قال ابن القيم :
وهو الرفيق يحب أهل الرفق بل يعطيهم بالرفق فوق أمان