الحمد لله.
الله سبحانه هو المؤمن المصدق الصادقين ، دعا خلقه إلى الإيمان به ، وهو يملك أمان خلقه في الدنيا والآخرة ، ووحد نفسه بقوله : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو ) آل عمران/18
والمؤمن : هو مصدق عباده المؤمنين أي يصدقهم على إيمانهم بقبول صدقهم وإيمانهم وإثابتهم عليه ، كما أنه يصدق ما وعد عبده من الثواب .
وهو مؤمن لأوليائه يؤمنهم عذابه وبأسه فأمنوا فلا يأمن إلا من آمنه ، وهو سبحانه يصدق ظنون عباده ولا يخيب آمالهم .
وهو سبحانه الذي وحّد نفسه بقوله : ( وإلهكم إله واحد ) البقرة/163
وهو الذي أمن الخلق من ظلمه ، وأمن من عذابه من لا يستحقه .
وهو الذي يصدق عباده المسلمين يوم القيامة إذا سأل الأمم عن تبليغ رسلهم ، قال تعالى : ( ويؤمن للمؤمنين ) التوبة /61 أي يصدقهم .
وكل هذه الصفات لله عز وجل لأنه صدّق بقوله ما دعا إليه عباده من توحيد ، وأمن الخلق من ظلمه ، ووعد الجنة لمن آمن به ، والنار لمن كفر به ، وهو مصدق وعده .
تعليق