الحمد لله.
الأهداب أو رموش العين، يجب إيصال الماء إليها في الوضوء والغسل، لدخولها في حد الوجه المأمور بغسله، وهكذا شعر الحاجبين والخدين والشارب واللحية.
قال في “الروض المربع” (ص 7): “ويغسل ما في الوجه من شعر خفيف يصف البشرة كأهداب عين وشارب وعنفقة [الشعر تحت الشفة السفلى] لأنها من الوجه ” انتهى باختصار وتصرف. وينظر: “المجموع” (1/376)، “مواهب الجليل” (1/185).
وبناء على ذلك، فإن كان الطلاء لا يمنع وصول الماء إلى الشعر، فالوضوء صحيح، وإن كان يمنع وصول الماء وجب إزالته قبل الوضوء أو الغسل؛ لأن من شرط صحة الوضوء والغسل إزالة ما يمنع وصول الماء إلى العضو المغسول.
قال النووي في “المجموع” (1/492): “إذا كان على بعض أعضائه شمع أو عجين أو حناء وأشباه ذلك فمنع وصول الماء إلى شيء من العضو لم تصح طهارته سواء أكثر ذلك أم قل.” انتهى.
وينظر لمزيد الفائدة هذه الأجوبة: (144957، 39301، 333987، 239542، 240518، 148664).
والله أعلم.
تعليق