الحمد لله.
يلزم الرجل إخراج زكاة الفطر عن أولاده الذين يلزمه النفقة عليهم إلا أن يكونوا أغنياء لهم مال، فزكاة الفطر من مالهم.
قال النووي رحمه الله : "إذا لم يكن للطفل مال ففطرته على أبيه , لزم أباه فطرته بالإجماع , نقله ابن المنذر وغيره , وإن كان للطفل مال ففطرته فيه، وبه قال أبو حنيفة وأحمد وإسحاق وأبو ثور" انتهى من "المجموع" (6/108) .
وقال أيضاً (6/77): "فإذا كان الطفل موسراً كانت نفقته وفطرته في ماله لا على أبيه ولا جده , وبه قال أبو حنيفة ومحمد وأحمد وإسحاق .
وحكى ابن المنذر عن بعض العلماء : أنها على الأب فإن أخرجها من مال الصبي عصى وضمنه" انتهى . إذا تقرر هذا، فلا فرق في وجوب زكاة الفطر على الأب لأولاده الصغار ، بين أن يكونوا تحت رعاية أمهم أو تحت رعاية غيرها ؛ لأن نفقتهم واجبة عليه ، إذا لم يكن لهم مال بإجماع العلماء ، فكذا زكاة الفطر .
قال ابن المنذر رحمه الله : "أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم , على أن على المرء نفقة أولاده الأطفال الذين لا مال لهم" انتهى من "المغني" (8/169) .
ولمزيد الفائدة ينظر جواب السؤال: (وجوب النفقة على الأولاد والأحفاد ) .
والله أعلم
تعليق