الجمعة 19 رمضان 1445 - 29 مارس 2024
العربية

حكم الألعاب الإلكترونية التي يكون للاعب فيها قلوب متعددة بحيث إذا مر على قلب رجعت له الحياة

السؤال

ما حكم الألعاب الإلكترونية التي يكتب فيها أن اللاعب له مثلا 3 أرواح ، أي أنه إذا خسر يعيد مرة أخرى ، أو يقال : إن له خمسة قلوب وهكذا ؟

الجواب

الحمد لله.

الإسلام لا يمنع الترويح عن النّفس ، وتحصيل اللّذة المباحة ، بالوسائل المباحة .
والأصل في مثل هذه الألعاب الإلكترونية هو الإباحة ، إذا لم تصدّ عن واجب شرعيّ ، كإقامة الصلاة ، وبرّ الوالدين، وإذا لم تشتمل على أمر محرّم - وما أكثر المحرّمات فيها - ومن ذلك ما يلي :
1- الألعاب التي تصور حروبا بين أهل الأرض الأخيار وأهل السماء الأشرار وما تنطوي عليه مثل هذه الأفكار من اتّهام الله تعالى وعدم توقيره والطعن في الملائكة الكرام .
2- الألعاب التي تقوم على تقديس الصّليب وغيره من رموز الكفر ، وأنّ المرور عليه يعطي صحة وقوة ..... ونحو ذلك . وكذلك ألعاب تصميم بطاقات أعياد الميلاد في دين النصارى .
3- الألعاب التي تقرّ السّحر وتعظمه أو تمجّد السّحرة .
وغير ذلك من المحظورات التي سبق بيانها في الفتوى رقم :(2898).

أما اللعب بمثل هذه الألعاب – الواردة في السؤال - التي يكون للاعب فيها ثلاثة أرواح ، أو يمر على قلب فيمنحه الحياة ، بحيث يستمر في اللعب ، بحسب قواعد اللعبة : فأمر لا حرج فيه ؛ لأن هذا من باب اللعب والترفيه ، وليست هذه الأمور حقيقية ولا أحد من اللاعبين يعتقد صحتها .
وهي لا تعدو أن تكون إعطاء فرصة أخرى للاعب ، ولكن حتى تكون اللعبة شبيهة بالواقع فيسمون هذه المحاولة الثانية روحا ثانية !
والأصل أن أمور اللعب يتساهل فيها الشرع ، من أجل ذلك أباح الشرع اللعب بالألعاب المجسمة للبنات ، وإن كان فيها ما هو على خلاف الواقع ، كالفرس ذي الأجنحة التي كانت تلعب بها عائشة رضي الله عنها وأرضاها .
فقد روى أبو داود (4932) عن عائشة رضي الله عنها قالت : “قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر وفي سهوتها ستر ، فهبت ريح ، فكشفت ناحية الستر عن بنات (أي : عرائس) لعائشة لعب ، فقال : ( ما هذا يا عائشة ؟ ) ، قالت: بناتي ! ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع ، فقال : ( ما هذا الذي أرى وسطهن؟ ) ، قالت : فرس ، قال: ( وما هذا الذي عليه ؟ ) ، قالت : جناحان ، قال : ( فرس له جناحان ! ) ، قالت : أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة ؟ قالت : فضحك حتى رأيت نواجذه " والحديث صححه الألباني في "صحيح أبي داود."

لكن ينبغي الحذر كل الحذر من اشتمال هذه الألعاب على رموز دينية للأديان الباطلة كالصليب وتماثيل بوذا وغيرها من رموز الكفر والضلال ، ويراجع للفائدة الفتوى رقم : (103237).
والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب