الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024
العربية

التربح من مواقع الإعلانات بشراء حزمة إعلانات بدولار

السؤال

أريد أن أستفسر عن الربح من المواقع الإعلانية ، والكسب منها ؛ لكي لا ندخل في الحرام ، والمسائل الربوية ، والشرح كالاتي : هناك موقع لتربح من الإعلانات بالضغط عليها ، فأقوم بشراء حزمة إعلانات بـ 1 دولار أتحصل مقابلها على 70 زيارة لموقعي ، وتعطيني الشركة مجموعة من النقاط تقدر بـ 3200 نقطة للحزمة ، واستثمار 1 دولار يعود علي بنسبه ربح 159% ، ثم تقوم الشركة بتوزيع الإعلانات على الأعضاء حسب عدد النقاط التي لدى كل واحد، فهي تأخذ على كل إعلان يصلني ، فإذا كانت قيمته مثلا 1 دولار 2000 نقطة ، وبذلك يصبح لدي في رصيدي 1200 نقطة ، و 1 دولار يمكنني شراء حزمة إعلانات أخرى به أو سحبه ، وبذلك الكل يستفيد من زيارات لموقعه، ويزور مواقع الأعضاء الآخرين ، وهي عبارة عن إعلانات لمواقع ربحية ليست إباحية ، فالإعلانات تدوم فقط 24 ساعة ، فإن لم تضغط عليها تذهب إلى أعضاء آخرين ، ويمكنني دعوة أصدقائي للشركة ، وأتحصل نسبة من ضغط الأعضاء على إعلاناتهم ، ويمكنني سحب أرباحي متى أشاء بأي قدر أريد ، أرباح الموقع تكون من استيراد السيارات في تونس . وأسئلتي هي : 1. هل يجوز الاشتراك في هذا الموقع والاستثمار فيه ؟ 2.إذا كان ربا هل يجوز العمل فيه دون استثمار ؛ لأن الموقع يجيز لك العمل دون استثمار فقط بمجهودك اليومي ؟ 3.وإذا كان حلال العمل دون استثمار ، هل يجوز جلب أعضاء جدد للموقع ، وربح نسبة منهم ، مع العلم إني لا أعلم هل هم سيستثمرون أم لا ؟ 4.وهل يجوز الربح الذي أربحه من الشركة أن أعيد استثماره ، مع العلم إني لم أستثمر ولا دولار من مالي الخاص عند بداية دخولي للموقع ؟ 5.وإذا كان عملي كله ربوي ، هل يجوز لي بيع حسابي للآخرين ؟

الجواب

الحمد لله.

أولا:
يجوز التربح من مواقع الإعلانات إذا توفرت الشروط التالية :
الأول : أن يكون الاشتراك في ذلك مجانا ، فإن كان بمقابل، حرم؛ لكونه قمارا، وربا؛ لأنه مبادلة مال بمال مع التأخير والتفاضل.
الثاني: أن تكون الإعلانات مباحة.
الثالث: ألا يتحايل المشترك على (الضغط على الإعلانات) باستعمال برامج، أو استئجار مواقع ، ليوهم كثرة الزوار.
الرابع: أن يكون المقابل معلوما، فكل ضغطة بكذا.

ويتبين من سؤالك أن الاشتراك في هذا الموقع ليس مجانا، بل تدفع دولارا، وعلى هذا يحرم الاشتراك فيه.

وكونك تستفيد بهذا الدولار الإعلانَ عن موقعك، فهذا لا يفيد الحل، فحقيقة التعاقد مع هذا الموقع: أنك تدفع مالا، فتستفيد من ذلك الإعلان عن موقعك، وتتمكن من الضغط على الإعلانات والتربح منها، ودعوة الآخرين والتربح من اشتراكهم، وهذا العقد محرم؛ لما فيه من المقامرة، والربا.
أما المقامرة : فلأنك تدفع مالا، على أمل أن تجني أكثر منه كلما ضغطت على الإعلانات، وقد يحصل هذا ، وقد لا يحصل، فهو غُرم محقق، وغُنم محتمل، وذلك هو القمار.
ووجه الربا: أنه مال في مقابل مال، مع الزيادة والتأخير.
فإن كان مقصودك الإعلان عن موقعك، فادفع المال، واقتصر على ذلك، ولا تتربح من الضغط على الإعلانات، أي لا تجمع بين الإعلان والتربح، لأن الحيلة على الحرام في ذلك ظاهرة.
وانظر: سؤال رقم : (198784) .
ثانيا:
بيع حسابك للآخرين : إن كان المقصود به بيع موقعك، فلا حرج في ذلك .
وإن كان المقصود أن من اشترك مع موقع الإعلانات أعطي حسابا معينا، فيه نقاطه ، وأرباحه، فهذا لا يجوز بيعه، لما تقدم من أن عقده محرم.
وكذلك لا يجوز دعوة الآخرين إليه؛ لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان.
والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الاسلام سؤال وجواب