الحمد لله.
إذا كنت تكلمت في صديقتك ، خوفا وحرصا عليها ، ورغبة في إنقاذها فلا حرج عليك ، لكن كان ينبغي التريث والتأني وترك الاستعجال ، ولا يلزمك كفارة ولا غيرها ، إلا أن تكوني قد استرسلت في الحديث عنها بما تكره ، فيجب عليك التحلل من غيبتها ، فإذا كان قد بلغها ما قلتيه عنها فإن عليك أن تعتذري لها وتطلبي منها العفو والصفح ، وإن كانت لم يبلغها ما قلتيه عنها فلا تخبريها بذلك بل أكثري من الدعاء لها والاستغفار والثناء عليها وذكر حسناتها أمام من تكلمت في شأنها أمامهم . ونسأل الله أن يعفو عنا وعنك. انظر : إجابة السؤال رقم (6308) .
وأما ما تعانينه من شك أخيك في تصرفاتك ، فإن علاجه يكون بسؤال الله تعالى أن يهديه وأن يصرف عنه ذلك ، ثم بالتزامك أمر الله تعالى في الحجاب وغض البصر ومجانبة الرجال الأجانب ، والإكثار من نوافل الصلاة والصوم والصدقة ، ومحاولة الحديث معه ، ومصارحته ، وتحذيره من ظن السوء بك.
ولاشك أن أخاك إن رأى عليك الاستقامة الواضحة ، ذهب عنه الشك ، وانتفت من قلبه الريبة إن شاء الله تعالى .
والله أعلم .
تعليق