الحمد لله.
نعم الأحد من أسماء الله التي ُنصَّ عليها في القرآن في قوله تعالى : ( قل هو الله أحد * الله الصمد ) وعلى هذا يجوز أن تسمي ابنك عبد الأحد كما تسميه عبد الصمد . فضيلة الشيخ عبد الرحمن البراك .
ومعنى الأحد :
هو الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه آخر ( النهاية 1/35 )
وهو المنفرد بوحدانيته في ذاته وصفاته ، وقد فرق بعضهم بين الواحد والأحد : أن الواحد يفيد وحدة الذات فقط والأحد يفيده بالذات والمعاني ( تفسير أسماء الله للزجاج ص58 ) . فقيل : الواحد منفرد بالذات في عدم المثل والنظير ،والأحد بني على الانفراد فالوحدة بين الأصحاب ، فالواحد منفرد بالذات ، والأحد بالمعنى ، والأحد من صفات الله عز وجل التي استخلصها لنفسه ، ولا يشركه فيها شيء ( اللسان - أحد - 1/35 ، وحد 8/4779 - 4783 ) ، فالله عز وجل الواحد الأحد الذي لا ثاني له ، ولا شريك له ولا مثل ولا نظير ، وهو سبحانه الواحد الذي يعتمده عباده ، ويقصدونه ، ولا يتكلون إلا عليه عز وجل ( اشتقاق أسماء الله 90-93 ) ، وهو سبحانه الواحد الذي ليس كمثله شيء ، وكل شيء سواه يدعى واحد من جهة غير واحد من جهات ( شأن الدعاء 82 - 83 ) .
وقد اختار ابن جرير أن معنى وحدانية الله نفي الأشباه والأمثال عنه ، فالله لا مثل له ولا نظير ، وهو سبحانه معبود واحد ورب واحد لا يستحق الطاعة غيره ولا يستوجب العبادة سواه ( تفسير ابن جرير 3/265-266 ) .
وقد قال تعالى : " وإلهكم إله واحد " البقرة : 163 .
فالله سبحانه هو الذي توحد بجميع الكمالات بحيث لا يشاركه فيها مشارك ويجب على العبيد توحيده عقدا وقولا وعملا بأن يعترفوا بكماله المطلق وتفرده بالوحدانية ويفردوه بأنواع العبادة . ( تيسير الكريم الرحمن 5/485 )
تعليق