الحمد لله.
أولًا:
ليس هناك في الشرع ما يسمى (صلاة الصلح بين الزوجين)، ولا ثبت هذا الدعاء المذكور، ولا يجوز للإنسان أن يخترع عبادة، أو ينسب للشرع ما لم يرد به .
وعليه؛ فلا تشرع صلاة خاصة لغرض الإصلاح بين الزوجين، بل هذه الصلاة، بالقصد المذكور، والكيفية الخاصة: بدعة مردودة .
وانظر للفائدة الجواب رقم : (209224) .
لكن إن وقع الدعاء المذكور ، أو نحوه مما يحقق المقصود ، كأن تقول : اللهم حبب إلي زوجي، وحببني إليه ، وهكذا ؛ إن وقع ذلك في صلاة المرأة المعتادة، فريضة كانت أو نافلة: فلا بأس بذلك.
ومثل ذلك : لو دعت المرأة بغير صلاة : أن يصلح الله لها زوجها ، بهذا الدعاء أو غيره ، خارج الصلاة ، وكذا لو دعا الرجل أن يصلح الله له امرأته ، من غير تقييد بآيات معينة ، أو صلاة خاصة : فهو مشروع ، لا حرج فيه .
والدعاء من أعظم أسباب حصول المطلوب، والنجاة من المرهوب . لكن دون ترتيب خاص، ولا صلاة خاصة.
ثانيًا:
لإصلاح ذات البين أهمية كبيرة في الشرع ، وقد رتب على هذا الإصلاح أجوراً عظيمة ، كما ورد التحذير الشديد من إفساد ذات البين وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟ قالوا : بلى ، قال : صلاح ذات البين ، فإن فساد ذات البين هي الحالقة . رواه الترمذي ( 2509 ) وقال : " هذا حديث صحيح ، ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : هي الحالقة ، لا أقول تحلق الشعر ، ولكن تحلق الدين " انتهى .
وقد وضع الشرع وسائل لإصلاح البيوت، ومنها:
1- حسن اختيار الزوجة .
2- جعل البيت مكانًا لذكر الله .
3- إقامة شرع الله في البيت .
4- التربية الإيمانية لأهل البيت .
5- مواصلة قراءة سورة البقرة في البيت لطرد الشيطان منه .
6- عدم إدخال من لا يُرضى دينه إلى البيت .
7- حفظ أسرار البيوت .
وغيرها مما تراه مع شرحه في كتاب " أربعون نصيحة لإصلاح البيوت "، للشيخ محمد صالح المنجد .
والله أعلم
تعليق